تعقد الهيئة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليجي ورشة عمل تدريبية إقليمية تحت عنوان – التربية والتعليم البيئي وتهدف الورشة إلى المساهمة في بناء القدرات لدى العاملين في مجال التربية والتعليم وتبادل الخبرات ووضع الخطط التي تساعد على تطويرالمفهوم البيئي في المناهج التعليمية على مستوى الإقليم.حيث بلغ عدد المتدربين الإجمالي في هذه الورشة حوالي ثلاثين متدرباً يمثلون خبرات متميزة على مستوى الإقليم
كما يأتي عقد هذه الورشة إدراكاً من الهيئة لأهمية التربية البيئية كوسيلة فعالة في تغيير وتطوير المفاهيم البيئية على المدى البعيد خصوصاً في ظل التأثير المتعاظم للانسان على بيئته
وقد أشار الأمين العام الدكتور زياد حمزة ابو غرارة خلال كلمته الافتتاحية إلى أن الهيئة تضع ضمن اولوياتها في برنامج التدريب موضوع التريبة البيئية وقد سبق لها اعداد الحقيبة التعليمية وانشاء نوادي بيئية في العديد من المدارس اضافة الى تنفيذ مشروع على أرض الواقع في الأردن حول التعليم من اجل التنمية المستدامة ، ويجري حالياً طباعة دليل حول التربية والتعليم للتنمية المستدامة
كما أوضح أن مسألة حماية البيئة والمحافظة عليها واستغلال مواردها بطريقة عقلانية مسألة معقدة لا يمكن أن تنظمها التشريعات البيئة وكذلك إستخدام التكنولوجيا الحديثة وحدهما، وإنما هي مسألة تربوية بالدرجة الأولى فالقوانين والتشريعات وحدها لا تستطيع أن تحقق هذا الغرض المرجو منها إن لم تستند إلى وعي وإدراك يصل إلى ضمير الإنسان، ويتحول إلى قيم وضوابط للسلوك من أجل المحافظة على البيئة، ولا يمكن أن تتكون مثل هذه الاتجاهات والقيم إلا عن طريق إعداد الأفراد وتربيتهم تربية بيئية تقوم على أسس إسلامية داخل وخارج المدرسة والتربية الدينية الاسلامية مقوم أساسي في ذلك المجال.